2‏/3‏/2017

إدارة الموقع

الحمزة الشرقي السيد احمد المقدس الغريفي

الحمزة الشرقي الشهيد السيد احمد المقدس الغريفي

بقلم  حفيده / السيد محمد باقر المقدس الغريفي

الحوزة العلمية في النجف الاشرف


على بعد (30) كيلومتر تقريباً من الديوانية تظهر لك قبة شامخة تعلو بناء قبر كبير يقصده الزوار من جميع محافظات العراق بل الدول الإسلامية المجاورة للتبرك بضريحه وطلب الحوائج من الله بجاهه والشفاء من الأمراض ، وهو ضريح المقدس السيد أحمد بن هاشم الغريفي حيث يلقبه المؤمنون بالحمزة الشرقي (من أعلام القرن الحادي عشر) ، وإليه ينسب تسمية القضاء الإداري في المحافظة.


نسبه الشريف  :

ويرجع نسبه الشريف إلى الإمام الكاظم (ع) حيث يتصل بسلسلة نسب مباركة تضم نخبة من الأولياء وأهل الكرامات متصلة إلى أهل بيت النبي (ص) ، حيث يقول عنهم العلامة الأميني في كتابه شهداء الفضيلة : (من أسمى البيوت مجدا وشرفا وأعلاها نسبا وأرفعها في المكانة العلمية والثقافية الدينية وأشهرها في الملأ الشيعي العلوي ، رجاله معروفون بكل فضيلة فيهم علماء فقهاء زعماء أدباء يوجد جميل ذكرهم في كثير من المعاجم.)
أما والده فهو السيد هاشم عالم البحرين وكبيرها . كان ذو علم وفضل . ونبل وجلال ، وشرف ، وعزة واباء . تولى زعامة البحرين بعد والده  .
وأما جده فهو السيد علوي المعروف بعتيق الحسين ، حيث كان من فقهاء الإسلام ، الاتقياء العبّاد ، تولى بعد أبيه وظائف الامامة ومراتب العلا والزعامة ، وله مصنفات وفتاوى وشعر ، وكان يعرف بكراماته الباهرة ، وأما تسميته بـ (عتيق الحسين) فترجع إلى قصة معروفة بين العلماء فإنه لما زار جده الحسين (ع) طلب منه برهانا ساطعا ، ودليلا لامعا ، على أمانه من النار ، ومن غضب الجبّار ، لما تواتر من أنَّ جده الحسين ابن قسيم الجنة والنار فخرج له توقيع من جانب الضريح الحسيني كتب فيه : [انت ومن تعلق بك عتقائي من النار ] فلقب بعتيق الحسين .
وهو ابن السيد حسين الغريفي المعروف (بصاحب الكرامات) ، هو الفقيه الكبير والأديب الأريب والزاهد العابد ، كان أفضل أهل زمانه فقها وعلما ونبلا وقد انتهت إليه رئاسة البحرين ومرجعيتها في عصره ، صاحب التصانيف الكثيرة وأشهرها كتاب (الغنية) الذي ذاع وأشتهر بين الأوساط العلمية والمؤمنين ، توفي عام (1001 هــ) ، وإليه تنتسب الأسرة الغريفية ومنه أخذ اللقب نسبة إلى الغُريفة بالضم وهي تصغير غرفة وهي قرية من قرى البحرين التي كان يتخذها السيد مسكناً ــ حيث انتقل إلى البحرين مع والده الفقيه الكبير السيد حسن (ت919 هـ) وأستوطن فيها ــ وتقع في الطرف الجنوبي من قرية الشاخورة وقد خربت وقبره ما زال شاخصاً في منطقة تسمى بأبي صيبع ، قال عنه ابن معصوم المدني في كتابه (سلافة العصر) : [ذو نسب يضاهي الصبح عموده. وحسب أورق بالمكرمات عوده. وناهيك بمن ينتهي إلى النبي في الانتما. وغصن شجرة أصلها ثابت وفرعها في السما. وهو بحر علم تدفقت منه العلوم أنهارا. وبدر فضل عاد به ليل الفضايل نهاراً. شب في العلم واكتهل وهي صيب فضله واستهل. فجرى في ميدانه طلق عنانه . وجنا من رياض فتونه أزهار افتنانه. إلا أن الفقه كان أشهر علومه. وأكثر مفهومه ومعلومه. عنه تقتبس أنواره. ومنه يقتطف ثمره ونواره. وكان بالبحرين امامها الذي لا يباريه مبار. وهمامها الذي يصدق خبره الاختبار. مع سجاي تستمد منها المكارم. ومزايا تستهدي محاسنها الأكارم. وله نظم كثير ما يمده بالفخر. وكأنما يقده من الصخر] .

وهكذا تستمر سلسلة النسب الشريف من العلماء الأعلام والأتقياء الزهاد إلى ابراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر (ع) .


مكانته الاجتماعية والدينية :

كان السيد عالماً نحريراً وفقيهاً تقياً ورعاً وزعيماً كبيراً له حضور في البحرين وما حولها كما هو شأن آباءه الأطهار وأولاده الأبرار ، حيث ولد في البحرين في قرية الغريفة ونشأ وترعرع فيها حتى آلت إليه زعامتها وقام مقام أبيه في إمامتها ، ولهذا يقول الشيخ حرز الدين في كتابه (مراقد المعارف : 1/271) : [هو السيد الشريف المقدس ... كان السيد من الفضلاء الأتقياء العباد ، شريفاً في قومه وبلاده قرية (الغريف) في البحرين ، وإليه تنسب السادة الغريفية] .
ويذكر العلامة المحقق الشيخ عبد الحسين الأميني بعض شمائله وخصائصه في كتابه (شهداء الفضيلة : 271) بقوله : (..ممن اختصه المولى بشرف الأرومة ، وجعله من بيت هو من ارفع بيوت العلم والفضيلة ، كما شرفه بقداسة النفس ونزاهة الضمير ، وحسن السيرة ، فهو بشرفه الوضاح ومجده المؤثل وشهرة فضائله الباهرة في غنى عن اطراء أي أحد) .
ويقول السيد رضا الغريفي الملقب بــ (نسابة عصره) في كتابه (الشجرة الطيبة : 88) : [العالم العلامة والكامل الفهامة السيد احمد بن هاشم ... كان يعرف بالمقدس ، قام قدس سره مقام جده وأبيه في الغريفة ، وقد تولى رئاسة جده السيد حسين الغريفي ، وكان عالماً عاملاً ، فاضلاً كاملاً ، زاهداً عابداً ، مواظباً على العبادة ، تالياً في مسلك رياضة النفس ...]
وقد أعقب من الذكور خمسة : السيد علي المشعل الذي تولى زعامة البحرين بعد أبيه كان فقيها فاضلاً ذو مكانة سامية بين العلماء ، والسيد علوي والسيد هاشم والسيد عبد الكريم ولهم ذرية منتشرة في البحرين والبلدان الإسلامية ، والسيد منصور الذي استشهد مع والده صغيراً ، وقبره مجاور لوالده.

ألقابه :

1ــ الحمزة الشرقي ، وهو من حيث اللغة اسم علم مذكر ، من أسماء الأسد ، ويطلق على الشديد الحازم في أمره ، وقد أطلق على سماحته لشدته وصلابته في الايمان ومقاومته لقطاع الطرق حتى استشهد هو وزوجته وأبنه تشبيهاً له بالحمزة بن عبد المطلب رضوان الله عليه ، وقُيِّد بـ (الشرقي) تمييزاً عن السيد أبي يعلى المعروف بالحمزة الغربي (رض) المدفون في الحلة .  

2ــ المقدس ، حيث لُقِّب بذلك لسمو ذاته وطهارة نفسه وشدّة إيمانه وصدق نيته وحسن سيرته وعلو نسبه الشريف وغزارة علمه وتقواه ، وقد تُوِّجَت سيرته الطاهرة بالشهادة ، وبما أن الأصل في الإنسان القداسة لكونه أشرف المخلوقات وأطهرها ، فقد طابق ظاهر السيد الشهيد باطنه ولم يختلف في سلوكه عن فطرته السليمة ، ولما شاهده المؤمنون من سرعة استجابة الدعاء عند قبره وظهور الكرامات تلو الأخرى هناك ، فما استجار به أحد او طلب حاجة إلا واعطاه الله تعالى إياها ، حيث أنَّ الله تعالى قد أجرى على يده الكرامات التي تكشف عن عظمته وقربه منه تعالى ، وإذا كانت صفة الإيمان والإرتباط بالله تعالى والخلوص إليه تضفي صفة القداسة على الإنسان فمن باب اولى أن تكون القداسة لمن يتصف بهذين الوصفين مضافاً إلى النسب الطاهر المتصل  برسول الله  بل يزداد الوصف شدة مع نيل الشهادة .
وقد عرف عن أسرة السيد الشهيد كمال الدين (قدس سره) حفيد السيد أحمد بأسرة آل المُقدَّس حتى لزمهم هذا اللقب فصارت الأسرة تُلقب بالمقدس الغريفي .

3ــ سبع الجبور ، حيث لقبه بذلك العوام من الناس لكون مقتله واستشهاده على يد قطاع الطرق من الجبور فظهرت شارته فيهم ليلة مقتله في قصة معروفة ، إلا أنَّ شرفاء هذه القبيلة أعلنوا براءتهم من هؤلاء لكي لا تكون سبَّة عليهم ، حيث أنَّ ضعاف النفوس والإيمان كانوا سابقاً يعدّون الغارات والسرقة من الشجاعة والارتزاق .
كما يحتمل أن يكون قتله (رضوان الله عليه) على يد قطاع الطرق من أبناء بعض العشائر الموجودة آنذاك .  

4ــ سبع آل شبل ، وهي من العشائر الموجودة في تلك المنطقة ، وترجع سبب تسميته بذلك أنهم ما قصدوا قطع الطريق وسلب من جاء لزيارته إلا وقعت بينهم فتنة ومقتلة عظيمة ، ولا تخلو القبائل من وجود عناصر ضعيفة النفس والإيمان تخرج عن نظام قبيلتها لتعمل على السلب والنهب وتعتبر ذلك شجاعة وباباً للرزق ، وتتبرأ هذه القبائل ممن يتصفون بذلك.

5ــ أبو سراجة ، والسراجة أو الرُّعَامُ أو السقاوة أو داء الخيل وهو مرض وبائي حاد معدي يصيب الخيل والبغال والحمير . ويتميز بالتهاب حاد في اعلى الجهاز التنفسي وارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الشهية ، ويحمل المرض جرثومة تنتقل عبر الأغذية والمياه الملوثة ويمكن لهذه الجرثومة أن تصيب الإنسان عند التلامس المباشر مع الحيوان المصاب أو الاستنشاق في بعض الاحيان .
فكان إذا أصاب المرض أحداً من الناس أستجار بقبر السيد فيزول عنه بإذن الله تعالى 

6ــ أبو حزامين ، حيث اطلقه أهل العشائر من أهل العراق على سماحته عندما كانوا يُقْسِمون بجاهه لفض وحسم منازعاتهم ، فقيل : أنه كان يتحزم بحزامين عند النزال خلافاً لغيره لضخامة جسمه وبسالته وقوة بأسه وشجاعته ونخوته وغيرها من صفات المروءة . 

شهادته  :

من عادة الشيعة أن يقصدوا زيارة العتبات المقدسة والروضات المباركة للأئمة الأطهار في العراق ، ومن هذا المنطلق قدم سماحة السيد إلى العراق لزيارة قبور أجداده الطاهرين مخلفاً ولده السيد علي المشعل الغريفي زعيماً للبحرين في غيابه حيث سلك الطريق البري ، فقد ذكر جدنا النسابة الشهير السيد الرضا (ت : 1339 هــ) في كتابه (الشجرة الطيبة في الأرض المخصبة : ص89 ـ 91) رواية قتله واستشهاده وهي المعروفة والمتداولة بين أبناء الأسرة الغريفية : [... سار بجهده وجده قاصداً قبر جده أمير المؤمنين وسيد الوصيين وكان قد صحب زوجته وهي من بنات عمه مع رضيع له غير مفطوم اسمه منصور ، حتى اذا بلغ لملوم العتيق ... وقع عليهم قطاع الطريق من الجبور ، وهي عشيرة معروفة ، وكان معه خلق كثير من أهل البحرين ممن صحبه في السفينة فنهبوا أمتعتهم فقتلوا جملة منهم ، ولما أقبلوا على السيد المقدس أبى أن يسلس لهم القياد وينيلهم المراد ، وهو حي يسمع ويرى ، مع مشاهدته لجميع ما جرى ، وامتنعت نفسه الحرة أشد الامتناع ، وتولى بنفسه الدفاع على كبر سنه ، وضعف بدنه ، فقاتلهم قتال الأسود بعد أن ودع أهله وداع مفارق لا يعود ، وذلك بعد أن أدرك خبث سريرتهم بزوجته وابنة عمه ومناط غيرته ، وما زال وما زالوا معه في كر وفر حتى قتل منهم مقتلة عظيمة وثلم ثلمة جسيمة وهو في ميدانهم وحيد وبينهم فريد ، ينظر إلى حليلته وطفله مرة فيسمع منهم الصيحة والصرخة العالية ، وإلى عدوه أخرى فيرى الجيوش منهم متوالية .
 ولم يزل ولا يزال على هذه الحال . وقد أعجبوا به وتعجبوا منه وقد عرفوا منه شجاعة الأولين . وأن الآخرين منهم قد قفا السالفين فأحاطوا به من كل جانب ومكان ، وهو ما بينهم ينادي : والله أني عطشان ويلكم تدعون ولاية جدي ، وتهجمون على عيالي وولدي وما زالوا به حتى قتل بالطعن والضرب وأجهزوا عليه فذبحوه من الوريد إلى الوريد ، ثم جاءوا إلى زوجته فذبحوا رضيعها في حجرها وهي تنظر إليه بعينها ثم قتلوها بعده وأعرضوا عنهم منكسرين وعما راموه من السوء خائبين ، ثم جمعوا قتلاهم فدفنوهم لا رحمهم الله ، وتركوا السيد وزوجته وأبنه الذي لا ذنب له على وجه الأرض لا مغسلين ولا مكفنين ولا مدفونين ، منبذين بالعرى ، متوسدين الثرى ، يزورهم وحش الفلا ، ثلاثة أيام ، وقيل : سبعة أيام ، ثم أتحفهم الله بقوم من أهل البحرين وكان مجيئهم ليلاً فرأوا على البعد نوراً ساطعاً وضياءاً لامعاً فمشوا على ذلك الضياء . وقفوا أثر ذلك السناء ، حتى بلغوا إليهم ووقفوا عليهم ، وحققوا النظر فيهم ، إذا برئيسهم المقدس السيد احمد وقد ذبح على غربته ونبذ بالعراء مع رضيعه وزوجته فجعلوا يبكون ويحثون التراب على رؤوسهم ثم قاموا فحفروا له ولزوجته قبراً ، وصلوا عليهما بعد تغسيلهما وتكفينهما ودفنوهما وحفروا أيضاً لأبنه الذبيح بلا ذنب ، ودفنوه بعد الصلاة عليه وغسله وتكفينه ، وأقاموا له علماً لا تندرس اثاره ، ولا يعفو رسمه وقبره الآن مشهور معلوم ...] .
ثم ظهرت في قتلته الشارات تلو الشارات التي تدل على قوة إيمانه وعظيم مكانته وعلو شأنه وقداسته وكرامته عند الله سبحانه وتعالى ، فظهر فيهم القتل والحرق والتشريد ولعنوا في الأرض جزاءاً لقتله ، وأظهر الله تعالى للناس مرقده الشريف ليكون مزاراً وملاذا للمؤمنين.

تاريخ استشهاده :

من الثابت عند المؤرخين وأهل السير أن تاريخ وفاة جده السيد حسين الغريفي هو (1001 هــ) ، وإذا علمنا بإن السيد احمد المقدس قد استشهد بعمر السبعين كما نقله حفيده السيد رضا ، فإذا أردنا حساب عمره الشريف وتقديره نجد أن الفارق بين كل جيل (25) عام تقريباً فإذا أضفنا الفارق وهو ثلاثة أجيال ،  يكون تاريخ وفاته (1076 هــ) ، ليكون استشهاده في نهاية القرن الحادي عشر ، وذريته اليوم تملأ الآفاق ، فمنهم المراجع والفقهاء والخطباء والشعراء والأدباء ونخبة المجتمع من المؤمنين والصالحين .

مرقده المبارك :

تقدم أن دفنه كان على يد قافلة من محبيه ومواليه من البحرين عند رجوعهم إلى بلادهم وقد أقاموا له علماً لا تندرس اثاره ، ثم توالى التعمير عليه من المحبين والموالين من أبناء تلك المناطق لمّا رأوا منه الكرامات والشارات والبركات حتى وصل اليوم بحمد الله تعالى إلى مستوى عالٍ يضم مرافق متعددة ومساحات كبيرة ، وقد تولى سدانة القبر الشريف فخذ آل كروش من عشيرة الأقرع جيلا بعد جيل حتى عرف عنهم في قضاء الحمزة بعشيرة الكوام أي القائمين بخدمة ضريح السيد المقدس وهم يفخرون بذلك  ثم تولى الأمانة الخاصة منهم اليوم الشيخ نعيم عبد سلطان .


قبر السيد منصور :

إذا رجعنا إلى رواية دفن السيد (رضوان الله عليه) نجد أن ذريته وأولاده يذكرون أنه استشهد بجانب أبيه وأمه ودفن بجوارهما ، وهذا ما يناسب سياق الحدث فإن الأصل أن يدفن إلى جوارهما ، ولكن المتداول والمعروف اليوم أن له قبراً يبعد عن أبيه قرابة (900م) فهل لهذا القبر صحة أو لا؟ ولماذا ابتعد كل هذه المسافة ؟ ، أقول : لا يستبعد حصول دفنه في ذلك المكان ، حيث يحتمل أن أهل البحرين نقلوه وأفرزوا له هذا المكان لغاية ما كبيان عظم المصيبة وقبح الجريمة التي ارتكبها القتلة بما نالت حتى الطفل الرضيع بلا رحمة ولا رأفة ، كما يحتمل أن يكون الرضيع قد سرق من قبل احد أفراد قطاع الطرق ثم قتله ورماه في ذلك المكان ، كما يحتمل أن يكون هذا القبر رمزياً ويرجع السبب في تشييده إلى استذكار الفاجعة وألم المصاب بخلاف ما لو كان مدفوناً إلى جنب والده فإن وجاهة السيد تغطي على وجوده ولهذا وضع له هذا القبر ليرمز إلى وجوده ، والله أعلم .



وقد نظم حفيده آية الله السيد الشهيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدست نفسه الزكية) أبياتاً في رثاء جده حيث كتبت على الضريح الطاهر وهي :

يــــازائراً قبــر المــقدس أحـــــمــــدا *** اخفض جناحك ان وصلت المـرقدا
وانـــــدب شهيداً قـــد تسامى قبــــره *** بــــاق علــى كــر الـزمـان مـــخلدا
يـسـعـى الـيـه الـعـارفـون بـفضلـــــه *** يــتـبـاركـون بـلثمـه طـول المـــدى
واكثـر طـوافك ان احــطت بـــقـــــره *** تـنـل الشفاعـة والـرجـا والمقصــدا
وكـرامـة قـــد خصه البــــاري بها *** يـشفـــي العـلـيل اذا أتـــى والارمدا
بــأبـــــي السراجـــة لــقبوك لـــعلـة *** عــز الدواء لـها فـكنـت المـــــنجدا
وتــجير مــن يــاتــي لقـبرك لائـــــذا *** تـحميـه مـــن شـر ومــن كيد العدا
يــــابـن الاكــارم قــد أتـيتـك زائـــراً *** وجــعلت مــن قلبي لحبك مـــــرقدا  

الحمزة الشرقي السيد احمد المقدس الغريفي

مواضيع قد تهمك

0 تعليق

تنبيه
  • قبل كتابتك لتعليق تذكر قول الله تعالى: ((ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))
  • شكرا لك