إذا رأيتم العلماء تاركين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويتسكعون على ابواب السلاطين يستجدون رضاهم ويرغبون بعطائهم ويُسَلّمون لإرادتهم ويخضعون لمتناقضاتهم في أهوائهم وميولهم وتوجهاتهم ، فأعلم أنهم عُبّاد هوى ودعاة ضلالة وأرباب فساد وفتنة ، وإذا رأيتم عوام الناس يستغلون العلماء ويتخذونهم غطاءاً لتمرير مآرب شيطانية واعمال عدوانية من خلال استغفالهم وإيهامهم من اجل إنتزاع فتوى على مقاساتهم وأهوائهم الشخصية فهؤلاء هم شرار خلق الله الذين يخلطون الحق بالباطل ويزورون الواقع ويسرقون الأمة في حريتها وسيادتها ومالها ومستقبلها فهم كدابة الأرض التي تنخر في حصون الأمة لإسقاطها في مهاوي العبودية والذل والجهل والتخلف والمرض أعاذنا الله جميعا من شرار هؤلاء العلماء وشرار هؤلاء العوام .
0 تعليق
تنبيه