اعظم الله أجورنا واجوركم واحسن لنا ولكم العزاء بذكرى استشهاد الإمام
الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه الذين بذلوا مهجهم من اجل جعل كلمة
الله هي العليا وكلمة الطاغوت
هي السفلى وبهذا الموقف الرسالي الذي ايقظ
الشعوب وحررها من عبودية الامراء والسلاطين وصار منهجا ومناراً لتكسير قيود
الطواغيت ومرتزقتهم الضالين ، ولكي نكون على قدر المسؤولية في عقيدة
الولاء والبراء علينا أن نفهم واقع القيام الحسيني ونعطيه الانصاف من
أنفسنا وتصرفاتنا وعلاقاتنا وانتماءاتنا ولا نكون
فوضويين ممن ينعقون مع كل ناعق ويتبعون الهوى وبالتالي نرفع راية الحسين
عليه السلام جهارا نهارا بلا ايمان وعمل ليكون شعارا فارغ المضمون وبلا
مؤدى على الصعيد الفردي والجماعي مهما كثرت المدعيات لأن القيام الحسيني
يهدف على مر العصور الى ايجاد من يحمل هذه الرسالة ويؤديها بأمانة وإخلاص
من أجل الإصلاح والتغيير وليس من يرفعها شعارا ويناقضها فكرا وممارسة !!
ولذا لابد أن يسأل الإنسان نفسه مالذي استفاد وأفاد في واقعه من تلك
الرسالة الربانية التي حملها وأداها ربانيون امناء صادقون ؟. وهل استطاع أن
يغير نفسه ومحيطه الى ما يرضي الله تعالى ليكون مستفيدا من ذلك القيام أو
أن إحياء ذكر الحسين عليه السلام يقتصر على كونه عادة وعرف ورياء وغطاء
لتحقيق مآرب أخرى لا علاقة لها برسالة الحسين ؟. فحاسبوا أنفسكم قبل أن
تحاسبوا ، وكونوا زينا لتلك الرسالة ولا تكونوا شينا عليها .
ونسأل الله تعالى تعجيل فرج صاحب العصر والزمان ليأخذ بثأر الحسين عليه السلام وان نكون من أنصاره وأعوانه والذابين عنه والراضين بفعله والمسلمين لأمره والمستشهدين بين يديه تحت لوائه .
ونسأل الله تعالى تعجيل فرج صاحب العصر والزمان ليأخذ بثأر الحسين عليه السلام وان نكون من أنصاره وأعوانه والذابين عنه والراضين بفعله والمسلمين لأمره والمستشهدين بين يديه تحت لوائه .
0 تعليق
تنبيه