السلام عليكم ، ممكن سؤال : كيف للنسوة على عهد النبي يوسف عليه السلام عندما رأينه أكبرنه وقلن حاشى لله؟ فهل كن يؤمن بالله وهن كما نعرف يعبدن الإله آمون؟.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
النسوة اللاتي ذكرهن القرآن الكريم في سورة يوسف يؤمن بالله كما هو شأن الرجال في كثير من العصور ولكن بنحو الإشراك وهن بذلك لسن ملحدات حتى يأتي الإشكال، وفرق بين من يؤمن بوجود الله ويشرك به وبين من ينكر وجوده ، فتأملوا الفرق بينهما ، والمشركون في كل زمان يؤمنون بالله تعالى ولكنهم يشركون معه أحدا تحت عناوين وطرق مختلفة وأسباب متعددة ، فتارة يكون من جهة الحلول أي حل الله جل وعلا بحيوان أو شجر أو حجر أو أي شيء آخر أو من جهة كونه وليا وقريبا لله أو أي سبب آخر كرؤيتهم لصاحب معجزة وقوة خارقة لا تتحملها عقولهم أو لحصول حدث عظيم يبهرهم ويكون مثار إعجابهم أو شيء له تأثير كبير وفائدة لا غنى عنها حتى لو كانوا يتوهمون ذلك فيتقربون له ويعظمونه ويقدسونه ويعبدونه باعتباره يقربهم إلى الله زلفى ، وقد قال تعالى في ذلك : أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ. الزمر 3.
وهكذا كان أهل الجاهلية أهل الشرك الذين عبدوا الأصنام ليتقربوا بها إلى الله زلفى .
وهكذا كان أهل الجاهلية أهل الشرك الذين عبدوا الأصنام ليتقربوا بها إلى الله زلفى .
0 تعليق
تنبيه