بدعوة كريمة من نخبة مؤمنة في بغداد لسماحة آية الله الفقيه المجاهد السيد أبي الحسن حميد المقدس الغريفي دام ظله ليقيم بهم صلاة عيد الفطر المبارك ولزيارة جدّه الإمام موسى بن جعفر عليه السلام والإمام الجواد عليه السلام وللتواصل مع المؤمنين الموالين، وقد لبّى هذه الدعوة شاكراً لهم حسن الإستقبال والضيافة والترتيب المنظم.
وقد أقيمت والحمد لله صلاة العيد بإمامة السيد المقدس الغريفي دام ظله وبحضور الوجهاء المؤمنين والشباب الواعي المدافع عن الإسلام وحوزته العلمية.
وتضمنت خطبته الأولى والثانية بيان ضرورة مراعاة المظهر العبادي للعيد باعتباره شعيرة إسلامية يختتم به عمل عبادي فرعي وهو الصيام مع مقارنته بعيد الغدير الأغر الذي يمثل عيداً عقائدياً له أبعاده الرسالية لارتباطه بالإمامة والخلافة والولاية.
كما ذكر سماحة السيد المقدس الغريفي دام ظله جملة من وصايا أئمة أهل البيت عليهم السلام لشيعتهم مشفوعة بالمواعظ والارشادات التي يتطلبها عصرنا الراهن وإلفات النظر إلى ضرورة مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه مجتمعاتنا الإسلامية من إثارة الشبهات وترويج الانحرافات الفكرية والاخلاقية والتي تتطلب تحصين النفس منها بنشر الوعي وتنشيط جانب الرجولة والغيرة عند الرجال، وكذا تنشيط جانب العفة والشرف والطهارة عند النساء لكي لا ينجرفوا مع هذه التيارات الانحلالية والأفكار الفاسدة التي يسعى من وراءها الأعداء لمسخ هويتنا الإسلامية وسحق مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا.
كما أكد سماحته دام ظله على القيام بمراجعة النفس يومياً ومحاسبتها وتقييم أدائها على مستوى الفرد والقيادات المجتمعية والسياسية وإصلاح ما وقعت فيه من خلل وفساد وانحراف وفشل.
ودعا سماحته إلى التزاور والتحابب والتكافل الإجتماعي ورعاية الفقراء والمساكين في مجتمعاتنا وتحمل مسؤولياتهم الشرعية والخُلُقية ليكون الجميع من المتحابين في الله ومن الشيعة الموالين الصالحين الممهدين لعصر ظهور الإمام صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.
0 تعليق
تنبيه