الإختلاف في التقليد لا يعني تعدد الإنتماء لأنَّ المرجعية فوق مستوى التحزبات .
من كلمات سماحة آية الله الفقيه السيد ابو الحسن حميد المقدس الغريفي (دام ظله)
الإختلاف في التقليد لا يعني تعدد الإنتماء لأنَّ المرجعية فوق مستوى التحزبات ، ولذا ينبغي أن لا يتخذ المُقَلِدون من مرجعهم عنواناً لتحزبهم فيسلكون بذلك طريقاً دنيوياً تحت دواعي خارجة عن الحدود الشرعية والعقلية تستميلهم العاطفة أو العصبية أو المصالح الضيِّقة أو التطرف والغلو ، فيدخلون تحت المسائلة الشرعية في الدنيا والآخرة ، ويكون تصرفهم مَبْعَثاً على الإفساد والإضرار وانقسام المجتمع ، في حين أَنَ المُكلَّف مأمورٌ بإحترام وتقدير كافة المرجعيات الرسالية الرشيدة والتواصل معهم وفق ضوابط وموازين عقلية وشرعية وعرفية معتدلة بلا افراط ولا تفريط لأنَّهم جميعاً حلقة متصلة ومتكاملة يُستنار بنورهم ويُهتدى بهديهم وتذوب بمتابعتهم كل الميول والاتجاهات الضيِّقة لأنَّ هذه المرجعيات الربانية تتصف بالروح الأبوية فتنأى بنفسها عن النزول إلى المستويات المتدنية المُثيرة للفتنة والإنقسام والنزاع والصراعالتي يبتدعها الحمقى ويتفاعل معها الصغار ويُطبِّل ويُزَمِّر لها الأعداء الذين يريدون تمزيق المنظومة الإسلامية قيادة وجماهيرا وإفراغها من محتواها الأصيل ، فاحذورا أيُّها المؤمنون من هذا المُنزلق الخطير والمكمن الرهيب الذي يستغل الإختلاف الطبيعي الشرعي والعقلي في قضية التقليد وتوظيفها تحت عناوين حزبية متنازعة على حب الدنيا وآفاتها .
0 تعليق
تنبيه