حتمية الوعد الإلهي
تهنئة خالصة إلى العالم الإسلامي عامّة وإلى المستضعفين في أرجاء المعمورة وإلى الموالين خاصة بذكرى مولد المُخَلّص العالمي الموعود الإمام الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعجّل الله فرجه الشريف في ليلة مباركة يفرق فيها كل أمر حكيم وهي ليلة النصف من شعبان التي زادها الله شرفاً وبركة ولطفاً بولادة مولانا المهدي عليه السلام والتي ينبغي أن يشغلها المسلمون بالصلوات والأدعية وقراءة القرآن الكريم والأذكار بقلوب والهة وبنيات خالصة والدعاء بتعجيل الفرج ودفع البلاء والوباء والآفات ومضلات الفتن، ولا ينبغي الغفلة عن كون ولادته الميمونة المباركة إنّما تعني انبعاث الأمل الحقيقي على تحقيق الوعد الإلهي المحتوم بوراثة المؤمنين للأرض ليعيش الناس حياة كريمة يسودها العدل والأمان والصحة والسلامة في ظل دولة العدل والإيمان والفضيلة حيث لا أحزاب ولا تكتلات ولا طبقات سياسية واجتماعية ولا استكبار ولا استضعاف.
ولذا يجب علينا جميعاً تهيئة أنفسنا وإعدادها نفسياً وإيمانياً وعبادياً ومعرفياً لنكون على قدر تحمل المسؤولية مع توفير العدد والعُدّة لنكون أهلاً للنصرة ولتأدية الوظيفة والتكليف الربّاني إتجاه إمامنا عليه السلام وقيادته المركزية الواقعية والتسليم لها، وكذا تأديتها اتجاه الآخرين من المستكبرين والمستضعفين لإفراغ الذمة وتحقيق الهدف الرسالي.
أبو الحَسن حَميد المُقدَّس الغُريفي
العراق - النَّجف الأشرفْ
١٤- شعبان -١٤٤١هـ
٨-٤-٢٠٢٠ م
0 تعليق
تنبيه