بقلم / السـيد زين العابدين المقدس الغريفي
أستاذ في الحوزة العلمية ـ النجف الأشرف
إن خير ما يمكن للإنسان أن يورثه لأولاده وذراريه هو العلم والمعرفة إذ هو الطريق الناجع لتحقيق الكمال ، فالمال يزول والعلم باقٍ على طول الدهر يرفع من شأن صاحبه في حياته ويخلد ذكره بعد وفاته ، ولذا حاول الكثير من العلماء أن يغذوا أولادهم وأقاربهم بالعلم بغية تحقيق ذلك الغرض وتلك الغاية ، فالأب يحاول دائماً أن يبقي انجازه ويطوره قدر الإمكان ولا يتم إلا بإكمال الأولاد مسيرة الآباء ؛ فبرزت ظاهرة البيوتات والأسر العلمية وانتشرت في الآفاق حتى عرف عن بعضها العلم والفضل والزعامة والقيادة ، وقد أثرت بعض الأسر في تطوير العلوم وازدهار المعرفة لاسيما الشرعية ، حيث إن عامل القرابة ساعد على بروزها وانتشار صيتها بشكل واسع بين الناس فاكتسبوا هذا الفضل والشرف من قيمة ما حملوه من العلوم وما انتجوه من آثار .
ولأجل ذلك كان لابد من دراسة هذه الظاهرة ، إذ إن دراسة تاريخها وشخوصها يساهم بشكل واضح في معرفة التاريخ وكشف النقاب عن كثير من نقاط الغموض التي تعتريه ، فيبحث عن تاريخ الأسر وجذورها النسبية واسهاماتها المعرفية وما شيدته من معالم أثرية كالمساجد والمدارس وما انتجته من مصنفات في مختلف مجالات المعرفة الإسلامية والانسانية.
ومن أهم الأسر ذات التأثير البالغ والصيت اللائح هي (الأسرة الغريفية) حيث عرفت بعراقة النسب وجذوره الطاهرة الممتدة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأصالته ، وبفقاهة رجالاتها وعلمهم وجهادهم في سبيل حفظ بيضة الدين وزعامتهم الاجتماعية لقرابة خمس قرون ، ولهم بصمات واضحة في كل مكان نزلوه وفي كل حقبة كانوا فيها ، فلم يخل كتاب نسب أو تاريخ أو تراجم من ذكر مآثرهم ورجالاتهم .
ولذا سوف يقع الكلام عنهم بنحو موجز على نقاط ست :
1 ــ النسب المبارك :
تمتاز الأسرة الغريفية عن كثير من الأسر العلمية بالقطع واليقين بنسبها الشريف إلى سيد الكائنات محمد (صلى الله عليه وآله) وذلك لأمور أهمها ثلاثة :
1 ــ إنها من الأسر التي حفظت نسبها وأورثته مدوناً لأبنائها جيلاً بعد جيل ويداً عن يد ، لاسيما في القرون الخمسة الأخيرة .
فذكر بعض المختصين في معرض حديثه عن آل الغريفي : [ ... برز فيهم العلماء الأعلام ، والنسابون المهرة ، والمفكرون المبدعون ، لذا طار في الأفق صيتهم ، فعمدوا إلى تدوين تاريخهم وحفظوه من الضياع والإندثار . تناولتهم أيدي المؤرخين والنسابين ورسخوهم في التاريخ أكثر ، لذا لم أقرأ كتاب تاريخ أو نسب إلا وأجدهم في الصدارة، وهذا يدل على عبقرية آبائهم وأجدادهم، وبيض صحائفهم حتى اليوم ...] .
2 ــ الشهرة الواسعة للنسب الشريف المفيدة للاطمئنان بين المختصين من النسابة وغيرهم من سائر الناس بل تواتره في بلدان متعددة ، إذ لم يتعرض لذكر أحد من أعلامها على طول التاريخ إلا بالتمجيد بالسيادة والشرف والمكانة العالية .
فلا يوجد زمان إلا وفيه رجالات منهم معروفة بالعلم والسيادة انتهاء بالإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) في حلقة مستمرة ومتواترة كابراً عن كابر .
فنسبنا هو زين العابدين بن أبي الحسن حميد بن الشهيد المقدس كمال الدين بن السيد العالم محمد جواد بن محسن بن محمد بن علي الفقيه الكبير بن إسماعيل بن محمد الغياث بن علي المشعل بن أحمد المقدس المعروف بالحمزة الشرقي بن هاشم بن علوي عتيق الحسين بن الفقيه الحسين ، بن السيد السعيد الحسن بن أحمد بن عبد الله بن عيسى بن خميس بن احمد بن ناصر الدين الفقيه بن علي كمال الدين بن سليمان فخر الإسلام بن جعفر بن موسى أبي العشائر بن محمد أبي الحمراء بن علي الطاهر بن علي الضخم بن الحسن أبي علي بن محمد الحائري المعروف بالعكار بن ابراهيم المجاب بن محمد العابد بن موسى الكاظم (عليه السلام) .
وأغلب شخوص هذا العمود ــ إن لم نقل كلهم ــ من الأعلام التي لا غبار عليها في التاريخ الإسلامي ، ولهم آثار بارزة وكرامات باهرة وتراث يملأ الأفاق وقبور تعلوها القباب الشامخة ، تزار من قبل المؤمنين ويطلب بجاهها من الله تعالى قضاء الحوائج وشفاء الأمراض .
3 ــ موافقة السلسلة النسبية لقواعد النسب الصحيح من حيث شهرته وموافقة عدد الطبقات لمقدار الفاصلة الزمنية بين كل منها .
ولذا صرح الشيخ محمد محسن الطهراني الشهير بــ (أغا بزرك) : [الأسرة الغريفية من أسر العلم والدين والرئاسة والشرف في البحرين وما والاها ، عرف رجالها بكل مجد وفضيلة ، وحاز غير واحد منهم رئاسة الدين والدنيا قديماً وحديثاً ... وآل الغريفي من الأسر العلوية وأعرقها في العلم والفضل ، عُرفت في الميادين العلمية منذ قرون ، فقد توفي جدها الأعلى العلامة السيد حُسين بن الحسن صاحب (الغنية) في سنة 1001 هـ (1593م) ، واتصلت السلسلة فيها إلى عصرنا ، وقد تخرج منها خلال هذه المدة جمع كبير من رجال الدين بعضهم من الأعاظم والعمد والأركان] .
2 ــ نشأة الأسرة وتاريخها .
لا يخفى أن لقب (الغريفي) يمتد لقرابة خمسة قرون حيث ترجع الأسرة إلى جدها السيد حسين وهو من أعلام القرن العاشر والمتوفى سنة (1001 هــ) ، فلا نتكلم عما قبله من شخوص وأحداث ، ويرجع سبب تسمية الأسرة إليه ، حيث هاجر مع والده السيد حسن (ت : 919 هــ) من كربلاء المقدسة في العراق إلى البحرين نتيجة للقتل والتشريد الذي مورس بحق الشيعة الإمامية وعلمائهم آنذاك ، فأستوطن قرية (غُريفة) وهي إحدى قرى البحرين بجنب الشاخورة التي سكنتها الأسرة آنذاك ومنها أخذ اللقب .
وأول من هاجر إلى العراق هو حفيده السيد أحمد المقدس المعروف بالحمزة الشرقي ، حيث رجع إلى العراق لزيارة أجداده الطاهرين ، فاعترض طريقه قطاع الطريق من لصوص الديوانية وقتل مع زوجته وابنه السيد منصور حيث موقع قبره الشريف .
ومن ثم هاجر السيد علي الكبير بن السيد إسماعيل إلى النجف الأشرف وكان أول غريفي هاجر إليها من البحرين سنة 1224 هـ وهو عام فتن وحروب ، فراراً من جور وظلم حلف العتوب الذي كان يسعى لتحصيل السلطة بالغلبة والقهر والقوة ، كان عالماً فقيهاً له إلمام واسع بالفقه والأصول مضافاً إلى تضلعه في علوم العربية حتى لقب بـ (سيبويه) تتلمذ على يد كبار الفقهاء في البحرين ومحدثيها حتى هاجر إلى النجف فحضر درس السيد مهدي بحر العلوم والشيخ جعفر كاشف الغطاء حتى حاز على مكانة مرموقة بين أقرانه من الفقهاء والأصوليين ، وإليه ترجع الأسرة العلمية الكبيرة في النجف اليوم .
فأصل الأسرة الغريفية من الحجاز حيث هاجر أجدادها إلى العراق واستوطنوا كربلاء المقدسة عند الحائر الحسيني ــ ومنه نزح بعضهم إلى عدد من المناطق العراقية كواسط والكوفة ــ ومن ثم هاجروا إلى البحرين واستوطنوا هناك ومنها رجع بعضهم إلى موطنهم الأصلي العراق.
3 ــ جد الأسرة الغريفية .
وهو الفقيه الكبير والمحقق البارع السيد حسين الغريفي ، كان مجمعاً للفضل والعلم والكرم ، حتى انتهت إليه رئاسة البحرين وزعامتها ، وقد اشتهر بحصول الكرامات على يديه ، له مصنفات علمية وأدبية كثيرة أشهرها كتاب (الغنية) ، كما له أشعار تكشف عن ذائقة أدبية عالية واحاطة ببحور الشعر قل نظيرها .
وأما أقوال العلماء في حقه فهي كثيرة ننتقي منها :
1 ــ السيد علي خان المدني المعروف بإبن معصوم (ت: 1120 هــ) حيث قال : [ذو نسب يضاهي الصبح عموده. وحسب أورق بالمكرمات عوده. وناهيك بمن ينتهي إلى النبي في الانتما. وغصن شجرة أصلها ثابت وفرعها في السما. وهو بحر علم تدفقت منه العلوم أنهارا. وبدر فضل عاد به ليل الفضايل نهاراً. شب في العلم واكتهل وهي صيب فضله واستهل. فجرى في ميدانه طلق عنانه. وجنا من رياض فتونه أزهار افتنانه. إلا أن الفقه كان أشهر علومه. وأكثر مفهومه ومعلومه. عنه تقتبس أنواره. ومنه يقتطف ثمره ونواره. وكان بالبحرين امامها الذي لا يباريه مبار. وهمامها الذي يصدق خبره الاختبار. مع سجاي تستمد منها المكارم. ومزايا تستهدي محاسنها الأكارم. وله نظم كثير ما يمده بالفخر. وكأنما يقده من الصخر] .
2 ــ الشيخ محمد باقر المجلسي (ت:1111 هــ) ، حيث ذكر عبارة السيد علي خان المتقدمة في مدح نسبه وعلمه وتقواه وفضائله .
2 ــ الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (ت : 1104 هــ) حيث قال : [السيد أبو محمد الحسين ... كان فاضلا فقيها أديبا شاعرا ] .
3 ــ الشيخ سليمان الماحوزي (ت:1121 هــ) حيث قال : [السيد العلامة ذو الكرامات السيد حسين ابن السيد السعيد حسن ... كان أوحد زمانه ونادرة أوانه ، توفي سنة أحدى والف من الهجرة ، ... أفضل أهل زمانه وأعبدهم وأزهدهم كان متعبداً ، وله كرامات ، وله كتب نفيسة ، وكان منشئاً شاعراً] .
4 ــ الشيخ علي البلادي البحراني (ت:1340 هــ) حيث قال : [السيد العلامة النحرير ذو الكرامات السيد حسين ابن السيد السعيد السيد حسن الغريفي البحراني أفضل أهل زمانه وأعبدهم وأزهدهم كان متقللاً في الدنيا وله كرامات وله كتب نفيسة منها كتاب : (الغنية في مهمات الدين عن المجتهدين) لم ينسج على منواله أحد من المتقدمين ولا من المتأخرين فهو أبو غدير تلك الطريقة وابن جلائها ...] .
وغيرهم ، حيث أجمع العلماء والمؤرخون على سعة علمه وعلو نسبه وزهده في الدنيا ، توفي سنة (1001 هــ) ودفن في قرية الغريفة .
4 ــ المكانة الإجتماعية للأسرة الغريفية :
إن وجود الأسرة منذ بزوغ نجمها على يد جدها الأعلى وإلى يومنا هذا حافل بالرجالات والزعماء والقادة في مختلف الميادين والاتجاهات ، فعلى الرغم من غلبة الصفة العلمية عليها إلا إنه نبغ فيها الشعراء والأدباء والإعلاميين والقادة الاجتماعيين على مختلف الصعد والمجالات في مختلف البلدان العربية والإسلامية ، مما يدل على عراقة هذه الأسرة وإمتلاك رجالاتها لمقومات ومميزات وقابليات جعلت منهم محط أنظار الناس ومأوى أفئدتهم.
ولديهم مواقف سياسية مشهودة في مقارعة الانظمة الاستبدادية على طول التاريخ ، فمنهم الفقيه السيد عبد الله البهبهاني الغريفي قائد ثورة المشروطة (الدستورية) في ايران حيث طالب برفع الظلم والاستبداد وكتابة دستور يضمن للشعب حقوقه السياسية المشروعة حتى تم اغتياله عام (1910م) ، ومنهم الفقيه المحقق السيد محيي الدين الغريفي الذي كان على رأس قائمة الفضلاء التي اختيرت من قبل الحوزة العلمية في قيادة شؤون البلاد بعد الانتفاضة الشعبانية .
ولذا صرح العلامة الأميني في حقهم : [من أسمى البيوت مجداً وشرفاً وأعلاها وأرفعها في المكانة العلمية والثقافية الدينية ، وأشهرها في الملأ الشيعي العلوي ، رجاله معروفون بكل فضيلة فيهم : علماء ، فقهاء ، زعماء ، أدباء ، يوجد جميل ذكرهم في كثير من المعاجم] .
5 ــ اختلاف الألقاب ووحدة النسب للأسرة الغريفية .
تعددت القاب الاسر والبيوتات المتفرعة عن الأسرة الغريفية ؛ نتيجة لتوارد الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، بل اتخذت بعض الأسر والبيوتات الصغيرة القاباً متعددة لكل منها مناسبة وهدف ، إلا إن الجامع بينها هو اللقب الأم (الغريفي) حيث يمثل الهوية الجامعة لكل منها .
وقد تزايد عدد أبنائها وانتشروا في البلدان ، واتخذ بعضهم عن قصد أو غير قصد القاباً متعددة ، لأسباب ودواعي كثيرة منها : التقية والخوف من الأنظمة الجائرة ، أو غلبة ظاهرة معينة كحصول الكرامات أو المناقب أو المآثر التي اتخذها الأبناء مورداً للتفاخر والاعتزاز ، أو غلبة ألقاب أخرى عليهم من المهن أو المدينة أو اسم الجد الأعلى ، أو نحو ذلك مما يؤدي إلى هجران اللقب القديم ، فيحسب الجاهل وغير المطلع أنهم أسر متعددة في حين أنهم ينتمون إلى جد واحد ويجمعهم لقب واحد وهو (الغريفي).
وعند التتبع والاستقراء نجد للأسرة القاباً تعد بالعشرات تكاد تقارب المائة لقب ، منها : البلادي ، والبهبهاني ، والبوشهري ، المؤمن ، الخطيب ، وآل ياسين ، وآل جواد ، العدناني ، والعلوي ، والمشعل ، والصائغ ، والنسابة ، وغيرها مما لا يسع المقام ذكرها ، حيث لكل منها سبب ومناسبة لاختيار اللقب ولكل فرع منها أعلام وشخصيات بارزة.
ومن أبرز هذه الألقاب هو (آل المقدس) الذي تنتسب إليه أسرة آية الله الشهيد السيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدست نفسه الزكية) ، حيث عرف السيد الشهيد بين أوساط المؤمنين بــ (السيد المقدس) وأشتهر بذلك ، ويرجع ذلك لسببين :
أولاً: وراثته لهذا اللقب عن جدِّه السيد الشهيد أحمد المعروف بالمقدّس الغريفي (الحمزة الشرقي ) المدفون في الديوانية .
ثانياً : قداسة روح السيد كمال الدين وصدق إيمانه وسمو ذاته ولما امتاز به من علم وافر وسلوكيات راقية وأدب رفيع ومجاهدة للنفس حتى عرفت له كرامات شهد بها كل مَن اتصل به وقرب منه فضلاً عن اتصافه بالشجاعة والصراحة الإقدام ، وكان لا يخاف في الله لومة لائم ولا يخشى إلا الله عز وجل ، فهو عالم بغداد ومرجعها ، وأعماله الصالحة ومبراته الخيرية كثيرة حتى تُوجت مسيرته الإيمانية الصادقة بالشهادة .
حيث اجتمع في السيد الشهيد (قدس سره) سبيين استحق بها لقب [المقدس] ، أحدهما وراثة من جهة جده ، وأخرى حقيقة من جهة سلوكه ومنهجه .
وقد لزم أولاده وذريته هذا اللقب ، فصارت الأسرة تُلقب بالمقدس الغريفي ، ولكن ليس بالضرورة أن يكون وصفاً لجميع أفراد الأسرة كما لم يدعي أحد منهم ذلك ، وهو ليس ببعيد عن المؤمنين المتقين منهم ومن غيرهم .
وأغلب ألقاب الأسر العلمية وغيرها هي من قسم المرتجل من الكلام من حيث عدم وجود علاقة بين وضع اللقب واتصاف عموم أفراد الأسرة والعشيرة به حقيقة وإن كان له مناسبة وسبب في أصل وضعه ، فليس بالضرورة أن يكون من انتسب لأسرة الحداد أو النجار أن يمتهن الحدادة والنجارة ، كما ليس كل من انتسب لأسرة آل الحكيم أن يكون طبيباً ، فاللقب وسيلة تعريفية لتلك الأسر وعنوان جامع لأفرادها .
6 ــ الانتشار الجغرافي للأسرة .
يتواجد اليوم الآلاف من أبناء هذه الأسرة وينتشرون في عموم بلدان العالم الإسلامي كالعراق والبحرين والكويت والحجاز وايران ولبنان وسوريا ، كما لهم تواجد في البلدان الغربية كالدنمارك والمانيا وغيرها من بلدان العالم ، نتيجة للهجرة الاضطرارية هرباً من ظلم النظام البعثي البائد .
وأما العراق فلهم تواجد كبير في أغلب المحافظات كالنجف الأشرف ــ التي تعد المركز الأول للأسرة العلمية ــ ، وكربلاء المقدسة وبغداد والبصرة والناصرية والديوانية وبابل وغيرها .
وللحديث بقية يحتاج إلى تفصيل ، حيث تعرضت مفصلاً لبيان ما أجملته وأوجزت ذكره من تاريخ ورجالات وألقاب في كتابي الكبير الموسوم (الأنوار القدسية في تاريخ الأسرة الغريفية) .
0 تعليق
تنبيه