الحكومة التي تهمل أساسيات شعبها من التعليم والغذاء والأمن والصحة والخدمات مع تقاضيها رسوماً وضرائب مجحفة، وتنشغل بإقامة مهرجانات للغناء والرقص والميوعة والإنحلال وتصرف على ذلك عشرات المليارات من أموال الشعب من دون أن يرف لها جفن لمأساة الفقراء، وأحزان عوائل الشهداء، ومعاناة طلبة المدارس من استلامهم للكتب التالفة والممزقة والناقصة مع عدم أهلية المدارس لتكون مكاناً للتربية والتعليم، فضلاً عن المعاناة في عدم استيفاء مواد البطاقة التموينية مع عدم صلاحيتها للإستعمال البشري، أضف إلى ذلك تردي الأوضاع الصحية والخدمية بشكل مزري يندى له الجبين مع فقدان الأمن والأمان لكثرة الخروق وتعدد مراكز التهديد الأمني لتشكل دولاً داخل الدولة الواحدة مع استفحال الفساد الإداري والمالي وضياع حقوق غالبية الشعب ونحوها من الإساءات التراكمية الملقاة على الشعب والتي اعتادت عليها الحكومات المتعاقبة والبعيدة بكل مقاييسها عن الروح الوطنية والتربوية والإنسانية ، دليل على كونها خائنة وعميلة تخضع لأوامر الاستكبار العالمي في استعمال سياسة التجهيل والفساد والإنحلال والفقر والمرض والظلم مع فرض ثقافة مناهضة للإسلام ومعادية للشعب في مبادئه وقيمه وأعرافه.
إذن مَنْ سيقضي لهذا الشعب بالحق والعدل والإنصاف إذا كانت مؤسسات الدولة المسؤولة عن ذلك هي الخَصْمُ والحَكَمُ لوضوح تلوثها بالفساد والانحراف والجهل والضلالة والظلم والتزوير وتزييف الحقائق مع عدم استماعها لصيحات وصرخات الشعب المظلوم ؟!!.
أبو الحسن حميد المُقَدَّس الغريفي
النجف الأشرف
٢٨ / ربيع الأول / ١٤٤٣ هجري
٤ / ١١ / ٢٠٢١ ميلادي
0 تعليق
تنبيه