8‏/8‏/2022

ابو زينب

واحسيناه وامظلوماه واشهيداه

واحسيناه وامظلوماه واشهيداه
لقد قُتِلَ الحسين عليه السلام بسيف أدعياء أمة جدّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مع قلّة الناصر والمعين وكثرة النواصب والمنافقين.
قال تعالى : " وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ " / إبراهيم - ٤٢.
 وقوله تعالى : "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ" / الشعراء -٢٢٧.
وقد جاء في زيارة الناحية : " فالويل للعصاة الفساق، لقد قتلوا بقتلك الاسلام وعطلوا الصلاة والصيام ونقضوا السنن والأحكام، وهدموا قواعد الايمان، وحرفوا آيات القرآن، و هملجوا في البغي والعدوان، لقد أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله من أجلك موتورا وعاد كتاب الله مهجورا "، وغودر الحق إذ قهرت مقهورا "، وفقد بفقدك التكبير والتهليل، و التحريم والتحليل، والتنزيل والتأويل، وظهر بعدك التغيير والتبديل، والالحاد والتعطيل، والأهواء والأضاليل، والفتن والأباطيل، وقام ناعيك عند قبر جدك الرسول صلى الله عليه وآله، فنعاك إليه بالدمع الهطول، قائلا " يا رسول الله قتل سبطك وفتاك، واستبيح أهلك وحماك، وسبي بعدك ذراريك، ووقع المحذور بعترتك وبنيك، فنزع الرسول الرداء، وعزاه بك الملائكة والأنبياء، وفجعت بك أمك فاطمة الزهراء، واختلفت جنود الملائكة المقربين، تعزي أباك أمير المؤمنين وأقيمت عليك المآتم في أعلا عليين، تلطم عليك فيها الحور العين، وتبكيك السماوات وسكانها، والجبال وخزانها، والسحاب وأقطارها، والأرض وقيعانها، و البحار وحيتانها، ومكة وبنيانها، والجنان وولدانها، والبيت والمقام، والمشعر الحرام، والحطيم وزمزم، والمنبر المعظم، والنجوم الطوالع، والبروق اللوامع، والرعود القعاقع، والرياح الزعازع، والأفلاك الروافع، فلعن الله من قتلك وسلبك، واهتضمك وغصبك، وبايعك فاعتزلك، وحاربك وساقك وجهز الجيوش إليك ووثب الظلمة عليك، أبرء إلى الله سبحانه من الامر والفاعل والغاشم والخاذل.
 اللهم فثبتني على الاخلاص والولاء، والتمسك بحبل أهل الكساء، وانفعني بمودتهم واحشرني في زمرتهم، وأدخلني الجنة بشفاعتهم ".
      فنرفع تعازينا الحارة إلى مقام مولانا وإمامنا الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وإلى فقهاء آل محمد وإلى الموالين الصالحين، فأعظم الله أجورنا وأجوركم وأحسن لنا العزاء بمصابنا بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وحشرنا الله معه في زمرته إنه أرحم الراحمين.

أبو الحسن حميد المُقَدَّس الغريفي
النجف الأشرف
٩ / محرم الحرام ١٤٤٤ للهجرة

واحسيناه وامظلوماه واشهيداه

مواضيع قد تهمك

0 تعليق

تنبيه
  • قبل كتابتك لتعليق تذكر قول الله تعالى: ((ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))
  • شكرا لك