إلى / مكتب سماحة آية الله الفقيه السيد أبو الحسن حميد المقدس الغريفي دام ظله
م/ اسئلة حول التطبيع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نظراً لمتطلبات البحث العلمي واكمال رسالة الماجستير الموسومة (نظرية الثابت والمتغير - احكام التطبيع مع الكيان الصهيوني / دراسة فقهية) ولما تحتلونه من مكانة علمية فذة ومحبة وصدق لدى المؤمنين، نتوجه اليكم بمجموعة من الاسئلة وهي كالتالي :
( ما هو رأي سماحتكم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني؟ وما هو الأصل الأولي في اجراء العلاقات معه على كافة الصعد؟ وهل يوجد تناظر في الفقه بينه وبين عقد الصلح وابرام المعاهدات الدولية؟ وما هو الموقف الشرعي من الدول المطبعة مع هذا الكيان؟)
اطال الله وجودكم ونفع بكم...
الطالبة / رغداء رحيم
٢٠ / ٩ / ٢٠٢٢ م
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
باسمه تعالى
الأصل في التطبيع مع الكيان الصهيوني هو الحرمة؛ لأنه كيان غاصب ومحارب بنحو متواصل ليس له قرار مع إيمانه بضرورة التوسع وفق مبانيه العقدية وأهدافه السياسية والعسكرية، فضلاً عن عدم إلتزامه بالعهود والمواثيق والسلام، وعليه فإنّ عقد الصلح معه يكون مخالفاً للشريعة الإسلامية والأعراف الإنسانية الأصيلة؛ لأنّ الصلح من أولوياته وقف العدوان وإرجاع الحقوق وعودة المهجرين إلى ديارهم مع إفشاء السلام الدائم والاتفاق على حاكمية البلد بشكل يضمن حقوق الشعب الأصيل بكل مكوناته وأطيافه، وبخلاف ذلك لا يصدق عليه صلحاً وإنما هو تطبيع مُذل واستسلام ونفاق وخيانة سواء جرى ذلك في المجالات الثقافية أم الاقتصادية أم السياسية أم الأمنية أم الاجتماعية أم غيرها التي تُشعر العدو معها بالقوة والأمان وتمنحه صفة المقبولية والمشروعية في احتلاله وتصرفاته العدوانية، وهذا من أشد المحرمات وأقبح التصرفات، بل هناك دول تبتدع أساليب شيطانية للتطبيع من خلال فتح قنوات اتصال خفية معهم تحت ذرائع وهمية لتكون مقدمة ومدخلا للتطبيع كما في تقنين السفر إلى الأراضي المحتلة لغرض السياحة الدينية، فيجعلونه غطاءً لتمرير مؤامراتهم الخبيثة وتطبيعهم الخائن ، علماً إن هذه السياحة هي نوع من الاعتراف الضمني بالكيان الغاصب لابتنائه على تحصيل الإذن والموافقة منه بالدخول إلى الأراضي المحتلة مع ختم الجواز بتأشيرة هذا الكيان اللقيط ومتابعة دوائره في تمرير معاملاتهم المختلفة وما إلى ذلك مما هو محرم شرعاً وعرفا وقبيح عقلاً، وقد فصّلنا الأدلة بشأن ما ذكرنا في كتابنا الموسوم (التطبيع مع الكيان الصهيوني من منظور فقهي)، فيمكنكم مراجعته لمزيد من الفائدة.
والله ولي التوفيق.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
باسمه تعالى
الأصل في التطبيع مع الكيان الصهيوني هو الحرمة؛ لأنه كيان غاصب ومحارب بنحو متواصل ليس له قرار مع إيمانه بضرورة التوسع وفق مبانيه العقدية وأهدافه السياسية والعسكرية، فضلاً عن عدم إلتزامه بالعهود والمواثيق والسلام، وعليه فإنّ عقد الصلح معه يكون مخالفاً للشريعة الإسلامية والأعراف الإنسانية الأصيلة؛ لأنّ الصلح من أولوياته وقف العدوان وإرجاع الحقوق وعودة المهجرين إلى ديارهم مع إفشاء السلام الدائم والاتفاق على حاكمية البلد بشكل يضمن حقوق الشعب الأصيل بكل مكوناته وأطيافه، وبخلاف ذلك لا يصدق عليه صلحاً وإنما هو تطبيع مُذل واستسلام ونفاق وخيانة سواء جرى ذلك في المجالات الثقافية أم الاقتصادية أم السياسية أم الأمنية أم الاجتماعية أم غيرها التي تُشعر العدو معها بالقوة والأمان وتمنحه صفة المقبولية والمشروعية في احتلاله وتصرفاته العدوانية، وهذا من أشد المحرمات وأقبح التصرفات، بل هناك دول تبتدع أساليب شيطانية للتطبيع من خلال فتح قنوات اتصال خفية معهم تحت ذرائع وهمية لتكون مقدمة ومدخلا للتطبيع كما في تقنين السفر إلى الأراضي المحتلة لغرض السياحة الدينية، فيجعلونه غطاءً لتمرير مؤامراتهم الخبيثة وتطبيعهم الخائن ، علماً إن هذه السياحة هي نوع من الاعتراف الضمني بالكيان الغاصب لابتنائه على تحصيل الإذن والموافقة منه بالدخول إلى الأراضي المحتلة مع ختم الجواز بتأشيرة هذا الكيان اللقيط ومتابعة دوائره في تمرير معاملاتهم المختلفة وما إلى ذلك مما هو محرم شرعاً وعرفا وقبيح عقلاً، وقد فصّلنا الأدلة بشأن ما ذكرنا في كتابنا الموسوم (التطبيع مع الكيان الصهيوني من منظور فقهي)، فيمكنكم مراجعته لمزيد من الفائدة.
والله ولي التوفيق.
أبو الحسن حميد المُقَدَّس الغريفي
النجف الأشرف
22/ 9 / 2022م
0 تعليق
تنبيه