20‏/7‏/2023

إدارة الموقع

صُنّاع الفتنة والحروب ( حرق القرآن الكريم إنموذجا)



صُنّاع الفتنة والحروب ( حرق القرآن الكريم إنموذجا). 
...............................
قال تعالى : إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ. المائدة / ٣٣.
إنَّ حرب الله ورسوله والسعي في الأرض فسادا إنما يتجسد عبر ممارسات مختلفة كاحتلال البلدان واستضعاف الشعوب وقتل النفس البريئة ظلماً وعدوانا وازدراء الدين السماوي وهتك المقدسات وما إلى ذلك مما يتجاوز عقلاً وشرعاً وعُرفاً حدود الحرية في التصرف والحرية في التعبير، والإصرار على هذه التجاوزات وتكرارها من دون التوبة والإعتذار ورد الإعتبار إنما هو مصداق حقيقي لإعلان الحرب، ولا عقوبة على ذلك إلا القتل لقطع مادة الفساد والإفساد ولردع السفهاء والمغامرين حتى يكون المُفْسِد المُحَارب المُثير للفتنة والحرب عِبْرَةً لمن يعتبر كما تقتضيه الأدلة العقلية والشرعية والعرفية.
ولا ينبغي الغفلة عن كون الغرب الضَّال عقديا والمنحرف خُلُقياً والشاذ جنسياً والمُعَوّق فكرياً والمسموم حضارياً  مصدراً لإثارة الفتن الطائفية واشاعة الكراهية ومهدداً للسلم الأهلي، فيعمد إلى ترويج ذلك بكل الوسائل الخبيثة المُنْتجَة للحروب واستعمار البلدان واستعباد الشعوب ثقافياً واقتصاديا وأمنياً وعسكرياً مُشرعنة بقوانين عدوانية مزيفة وظالمة حتى وصل الحال في بعض دولهم كالسويد وأمثالها إلى اختطاف أبناء الجاليات المسلمة تحت ذرائع واهية وكاذبة للعبث بمقدراتهم وعقولهم وفرض سلوكيات شاذة عليهم بل وتحولهم جنسياً مع ممارسة كل ما هو قبيح حتى ينسلخوا عن انسانيتهم واسلامهم.
إذن لم يكن حرق القرآن الكريم والاساءة إلى الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم المتكررة واختطاف أبناء الجاليات المسلمة من القضايا الإرتجالية الضيّقة وإنما هي وسائل حرب غربية مُقننة دولياً  ومحمية من الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وفق خارطة طريق أممية مزيفة وضالة وعدوانية.
فانتبهوا أيتها الشعوب المسلمة وخذوا حذركم وحافظوا على دينكم ومقدساتكم وشعائركم الأصيلة وأخلاقكم الكريمة وحصنوا أبنائكم ذكوراً وإناثاً من هجمات الحرب الناعمة ، وكونوا على قدر المسؤولية في مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بكم من كل الجهات.
قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (٧) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (٨). سورة محمد.

أبو الحسن حميد المُقَدَّس الغريفي
النجف الأشرف
١ / محرم الحرام / ١٤٤٥ هجرية
٢٠ / ٧ / ٢٠٢٣ ميلادية

صُنّاع الفتنة والحروب ( حرق القرآن الكريم إنموذجا)

مواضيع قد تهمك

0 تعليق

تنبيه
  • قبل كتابتك لتعليق تذكر قول الله تعالى: ((ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))
  • شكرا لك