المرأة المعصومة فاطمة الزهراء عليها السلام
سماحة آية الله الفقيه السيد ابو الحسن حميد المقدس الغريفي (دام ظله)
سماحة آية الله الفقيه السيد ابو الحسن حميد المقدس الغريفي (دام ظله)
في مناسبة إستشهاد الزهراء عليها السلام بحسب الرواية الأولى في الثامن من ربيع الثاني نقدم تعازينا إلى مقام مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وإلى سائر فقهاء مدرسة أهل البيت عليهم السلام وإلى الموالين جميعا ونقول لهم احسن الله عزائكم بهذا المصاب الجلل.
لم تكن الزهراء عليها السلام إمرأة تمثل نفسها فحسب وإنما كانت وما زالت تمثل رسالة السماء بوصفها المرأة الكاملة المعصومة لتعكس واقع المرأة العالمة والخطيبة والمجاهدة والبنت والزوجة والأم والمعارضة للنظام الظالم والمستبد وما إلى ذلك حتى فاقت نساء الأولين والآخرين في وصفها وأنها حجة على الخلق مع كونها ليست بنبي ولا إمام حتى صارت ميزانا لمعرفة الحق وبرضاها أو غضبها يتم الكشف عن رضا الله وغضبه ولم يحجب هذا المقام العظيم والصفات الكاملة كونها إمرأة بل شأنها شأن الرجل مع احترام خصوصية كل منهما في الطبيعة الخلقية والوظيفية ، فقد جسدت الزهراء عليها السلام واقع المرأة في الإسلام وصارت قدوة وأسوة لجميع النساء بل حجة ضمن دائرة الحجج ، وهي أيضا موضع سر الرسول صلى الله عليه و آله وسلم. وخصائصها وفضائلها ومناقبها كثيرة جدا فهي سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة وأول إمرأة تدخل الجنة وهي الكوثر وأم أبيها والصديقة والطاهرة والبتول والمحدثة والمباركة والزكية والراضية والمرضية .
والحديث عن الزهراء عليها السلام لا يسعه المجلدات ولكن لا نترك الميسور بالمعسور ، فذكرها فيه رضا الله ورسوله وأهل بيته ، ونتوسل إلى الله عز وجل أن يجعلنا من الفاطميين حتى ننال شفاعتها ورضا رب العالمين. آمين يارب.
0 تعليق
تنبيه