عيد الغدير الأغر
......................
الغدير عنوان رسالي لا ينحصر بإقامة الإحتفال وتبادل التهاني والتبريكات، أو زيارة مرقد أمير المؤمنين عليه السلام وأداء بعض الأعمال العبادية، لأنها مظاهر لا تكشف عن واقع الإنسان ولا تُحدّد هويته ولا تُعَبِّر عن حقيقة الغدير الذي لا ينفك عن كونه ديناً قوامه الإيمان والصدق في المعاملة والإخلاص في العمل، وبما له من دلالات واسعة وغايات سامية ذات أبعاد عقدية وشرعية وقيادية تتمحور حول ركني الولاء والبراء إيماناً وعملاً وبما يُحقق الإستقامة في الفكر والسلوك، وبالتالي فالغدير يعني الولاية الحقيقية وليست الشكلية ، كما يعني التشيع الصادق وليس الصوري ، وهو الإلتزام الديني الحقيقي ، مع البراءة من الفاسدين، والظالمين، والمستكبرين.
وعليه لابد في هذا العيد الغديري من العودة إلى الفطرة السليمة بعد مراجعة النفس ومحاسبتها وتزكيتها وتثبيت بوصلتها نحو الولاية الحقة لله ولرسوله ولأمير المؤمنين وأئمة أهل البيت وإمام زماننا الحجة بن الحسن.
والحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين.
أبو الحسن حميد المُقَدَّس الغريفي
النجف الأشرف
١٤ / ذي الحجة / ١٤٤١ هجري
0 تعليق
تنبيه