11‏/8‏/2020

ادارة الموقع

توصيات عاشورائية للنهوض بواقع الخطباء والمجتمع

 




توصيات عاشورائية

للنهوض بواقع الخطباء والمجتمع

لسماحة آية الله الفقيه السيد أبو الحسن حميد المقدس الغريفي (دام ظله)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

استجابة لطلب بعض الخطباء الأجلاء في بيان جملة من التوصيات لاعتمادها كخارطة للسير على خطوطها حين ممارستهم للدعوة والتبليغ في شهري محرم الحرام وصفر الخير ، على الرغم من كثرة الاشتغال وعدم راحة البال فقد كتبت على عجالة هذه التوصيات لعلها تكون نافعة في المقام .

قال تعالى في محكم كتابه الكريم : [الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا] الأحزاب/39 .

إذا أردنا أن يكون لسان ومواقف وسلوكيات الخطباء والمواكب والهيئات والجمهور الحسيني بمستوى المسؤولية العلمية والشرعية ، ينبغي على الجميع أن لا يخرجوا عن حدود المنظومة الشعائرية ولو بمعناها العام التي أسّس لها الإسلام بمنطقه القرآني والحديث الرسالي على لسان رسوله (صلى الله عليه وآله) ، والعترة الطاهرة عليهم السلام ، وما جسَّدته سيرة المتشرعة المتصلة بعصر المعصومين (عليهم السلام) في حركتهم الواعية والممنهجة والتي رسّخت في نفوس الناس على مختلف العصور الروح الشعائرية الأصيلة ، حيث كانت وما زالت تنبض بالحياة وتؤدي رسالة تبعث على العمل والنهوض والقيام ، وتفضح الفساد والانحراف وتهز عروش الجهل والظلم والطغيان .

ولأجل الحفاظ على أصالة هذه الشعائر ومشروعيتها وتأثيرها الإيجابي العام كان لابد من الالتزام بجملة من التوصيات للنهوض بالأمة إلى واقع جديد مؤثر على صعيد الفرد والجماعة والشعب بحيث يكون الخطاب الرسالي ذا بُعْدٍ توعوي وتبصيري هادف يُحصِّن الأمة ويُجَنِّبَها الغريب والمنكر من الأفكار والسلوكيات والعادات المخالفة للدِّين والعقل السليم .

ومن هنا لابد من بيان توصيات ينبغي على الجميع مراعاتها ، سواء كان ممن يرتقي المنبر لضرورة اختيار الموضوع المناسب مع حسن الأداء ، أم من المتلقين لضرورة حسن الاستماع والاستجابة ، أم من العاملين في الهيئات والمواكب لضرورة حسن السلوك وتطبيق التعليمات المطلوبة شرعاً وعقلاً ، ومنها التنظيم الإداري والصحّي ، وبالتالي نستعرض ما وجدناه مناسبا لعصرنا وظرفنا الراهن ، في بضع نقاط ، وهي :

 

أولاً : الوظيفة الأساسية هي التبليغ بما يؤدي إلى معرفة الخالق وتوحيده وطاعته والإخلاص له ، وكذا التعريف برسالته ورسوله وأئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) ، وبيان وجوب طاعتهم والتزام هديهم ، وتحديد معالم الإسلام أصولاً وفروعاً ، وأنَّ التشيع يُعَد المُمَثّل الأصيل له في عقيدته وشريعته وحاكميته ، مع ضرورة التعرف على صفات الشيعة لأجل تحديد الهوية وتشخيص مصاديقها ، لتجنب دعوات المزيفين والمنحرفين والمنتحلين .

 

ثانياً : نشر الوعي وتثقيف الجماهير على اتباع المُثُل العُلْيا في الإسلام لأجل إشاعة السلام والمحبة والتسامح والتعاون والتكافل والتراحم والتربية الصالحة والمناصحة ، وسلوك طرق واعتماد آليات مع خطاب واعي يعمل على ترسيخ المبادئ والقيم والأخلاق الفاضلة في نفوس الناس من أجل إيجاد مجتمع واعي وفاضل بدلاً من مجتمع فاسق أو ضال ، مع الابتعاد عن الغلو والخرافات والأساطير والمنامات والتوقيت في الأمور الغيبية والتكهنات والمتشابهات من النصوص التي تؤثر سلباً على الواقع المجتمعي ، وأن يكون النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) القدوة والأسوة في حركة الإنسان وسلوكه ؛ لينال الهداية بمرتبة الاستقامة والاعتدال والوسطية التي أمرنا بها الله تعالى.

 

ثالثاً : الإقدام بعزم وثبات على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد رصد السلبيات في مجتمعاتنا ، وعشائرنا ، ومؤسساتنا ، وأسواقنا ، ومناهج أبنائنا الدراسية والتربوية ، وكذا ما يتعلق  بشبابنا من الذكور والإناث في الجامعات وتحصينهم من التأثر بالأفكار الهجينة الضالّة وممارسة  السلوكيات الخاطئة ونقدها بأسلوب قرآني واعٍ كمصداق لقوله تعالى : [ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ] النحل/125 ، وقوله تعالى : [وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا] البقرة/83 ، مع العمل تدريجياً بمراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وربطها بمواجهة المخاطر والتحديات ورَدِّ الشبهات والتشكيكات ومعالجة الارتدادات بصورة علمية وبمنهج رسالي واقعي وبأسلوب ليِّن جميل.

 

رابعاً : التعرض لتفسير آية قرآنية ذات دلالة تتوافق مع ظروفنا الراهنة على الصعيد الوبائي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني ... وربطها بشعبة من شُعَب مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) ، لكي لا نبتعد عن مصادرنا الأصيلة وحتى نؤسس لمجتمع قرآني يرتبط بالكتاب الوحياني المُنْزَل ، والكتاب الناطق المُمَثَّل بالرسول والعترة (صلوات الله عليهم أجمعين).

 

خامساً : توعية الناس بضرورة التقليد في الفروع وفق ضوابط مذكورة في الرسائل العملية مع احترام كافة المرجعيات الربانية الرشيدة ، وأن الاختلاف في التقليد لا يعني تعدد الانتماء ؛ لأن المرجعية فوق مستوى التحزبات ، ولذا ينبغي على المكلفين أن لا ينساقوا وراء الحركات الضالة والأفكار الهدامة ودعاة التضليل والباطل ، أو يتحزبوا لمرجع تحت ذرائع واهية وتصورات موهومة من أجل ضرب وتسقيط الآخرين وتهديم المؤسسة الدينية ، كما لا ينساقوا أيضا مع الضالّين ممن يرفعوا ظاهراً راية الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) ولكنهم باطناً يسعون لمحاربة نوابه وتهديم قواعده وتسفيه العقيدة في وجوده وغيبته بمزاعم ومُدَّعيات باطلة ، ولذا نجدهم يعلنون الحرب على المرجعية والحوزة لإحداث فراغ كبير في القيادة الدينية والتبليغ الدعوي الرسالي ليستثمروا ذلك بتحقيق أهدافهم التخريبية الضالة.

 

سادساً :  تبصير الجماهير بضرورة الترابط الاجتماعي وتقوية العلاقات على أسس أخلاقية وشرعية تحت مظلة صلة الأرحام والأخوة الإيمانية والأبعاد الإنسانية وبرعاية أبوية عقدية وتربوية للإمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) ، ونوابه المراجع الرساليين ، والتركيز على توعية الناس بضرورة الانتظار الإيجابي للإمام (عليه السلام) ، وعدم التوقيت للظهور ، والدعاء له بتعجيل الفرج ، وامتثال أوامر الشريعة واجتناب نواهيها.

 

 

سابعاً : التعريف بالابتلاء الإلهي ، وأنواعه ، وأسباب وقوعه ، وكيفية تعامل الأنبياء والأوصياء معه ، وطرق تجنبه مع عرض وبيان جملة من الأحكام الشرعية المجتمعية وهي كثيرة ، ومنها ما يتعلق بالوباء وضرورة الالتزام شرعاً وعقلاً بتوصيات أهل الاختصاص والخبرة في هذا المجال في حياتنا العملية سواء كانت دينية أم دنيوية .

 

ثامناً : ضرورة الفصل والتمييز بين القيادة الشرعية واللا شرعية للإنسان والمجتمع حتى لا يضيعوا  في متاهات الباطل تحت قيادة أرباب الضلالة وطلاب الدنيا والزعامة ، مع تبصير الناس بتجنب الخلط بين القيادتين أو محاولة الجمع بينهما ؛ لأنَّه لا يجتمع في المؤمن حبّهما ومتابعتهما لكونه من صفات المنافقين ، ولكي لا يقع المحذور الذي نهت عنه الروايات الحاكية بأنَّ  : b مَنْ أحبَّ قوماً حُشِر معهم ، ومَنْ أحبَّ عمل قوم أُشْرِك في عملهم v ؛ ولذا لابد للمؤمن الصادق من تحديد ومتابعة قيادته الشرعية حذراً من الوقوع في الخلط والضياع والفسق والضلالة ؛ لأننا نلحظ بحسب الوجدان أن في كل عصر قيادة تنهج سيرة الحسين عليه السلام ، ويكون لها أتباع ، كما في كل عصر قيادة تنهج سيرة يزيد (لعنه الله) ولها أتباع ، وعليه فلا تغرنك العناوين البرَّاقة والشعارات الخدَّاعة التي جعلت من سيد شباب أهل الجنة خارجياً ، ومن يزيد الفاسق الفاجر خليفة المسلمين .

وإذا ما وقع الإنسان في المحذور خطأً أو تعمداً لدواعي مختلفة ، فهذا لا يُبيح للآخرين تحميل الدّين أو المذهب خطأه أو انحرافه كما تفعله وسائل الإعلام الماسونية وقنواتهم المأجورة ورجالهم المرتزقة والأذناب والمُغَرَّر بهم من ضعاف العقول لتشويه صورة الدّين والمذهب وتسقيط الرموز المحترمة والأتباع المؤمنين ، وهذا مما لابد للدعاة والمُبَلِّغين من توضيحه وتبصير الناس به لئلا يقعوا في فخاخ الأعداء والمتآمرين والضالّين المُضلِّين.

 

تاسعاً: لابد من العلم أن المنبر أداة يستعمل لأداء وظيفة رسالية في الدعوة إلى الله تعالى ، وعليه لا يجوز تلويثه في الدعوة إلى الأحزاب والتيارات السياسية والدعايات الانتخابية لنحفظ للمنبر رمزيته وقيمته و هيبته واستقلاله وتمثيله للمنظومة الشرعية وتأثيره الإيجابي العام ، ونصونه من دَنَس المُدَنَسِّين والمُنْدَسِّين والفاسدين والفاشلين ، بل ينبغي التنبه إلى أن هذه الأحزاب مهما حملت من عناوين وادَّعَت من مُدعيات فهي لا تمثل إلا نفسها ومصالحها الضيقة الخاصة ومشروعها التنظيمي الحزبي ، كما لا تمثل الدِّين أو الوطن لثبوت فسادها وفشلها وانحرافها عن المشروع الإلهي الأصيل والوطني المخلص ؛ ولذا لا يُحَمَّل الدّين أو المذهب فساد وفشل وانحراف هؤلاء حتى لو تلَبَسُّوا بلباس الدين ، وهذا مما يفرض على الخطيب أن يكشف الحقائق ولا يخاف في الله لومة لائم ولا يخشى شيئاً إلا الله ، حيث أنَّ تبليغه الرسالي لا يمنع رزقاً ولا يُقَدِّم أجلا ، ولذا لا ينبغي عليه أن يُداهن أو يُجامل أو يدافع عن الحكومات الدنيوية ؛ لأنها إمّا أن تكون قاصرة أو مقصرة أو أخطر من ذلك ، بل يجب الدفاع عن الشعوب وحقوق المستضعفين فإنَّ في ذلك رضا الله تعالى ورضا الشرفاء وراحة الضمير .

 

عاشراً : ضرورة معرفة الشعائر مفهوماً ومصداقاً لأن الإسلام يتضمن في منظومته الرسالية الكثير من الشعائر التي منها ما كان على نحو الوجوب أو الاستحباب ، وبعنوانها العام أو الخاص ، ولذا لا ينبغي الخروج عن حدود تلك المنظومة الشرعية ، وعليه لابد من مراعاة ذلك في الأفعال المستحدثة التي يجب أن تستند إلى مُسَوِّغ شرعي ثابت أو مُسَوِّغ عقلائي لا يتعارض مع المنظومة الدينية الأصيلة ، وهذا مما يستدعي مراجعة الفقهاء الأمناء لتعيينها وضبط حدودها سعة وضيقا .

 

الحادي عشر : لا يصح للخطيب اعتماد أخبار لا أصل لها  ، أو لا وجود لها في الكتب المعتبرة ، أو مما تتعارض مع الكتاب والسنة المطهرة ، أو لا تتناسب ولا تتوافق مع السلوك المعهود عن أهل البيت (عليهم السلام) ؛ لأنَّ تغليب الانفعالات العاطفية على البُعد الشرعي مما يتنافى مع الأداء الرسالي والأمانة العلمية ، كما لا يحتاج قيام الإمام الحسين وأهل بيته إلى مثل هذه الأخبار التي لا تغني ولا تسمن من جوع ، كما لا يجوز البناء عليها في الاستدلالات العقدية والشرعية والشعائرية.

 

الثاني عشر : ينبغي أن لا يقتصر عرض الشعائر الحسينية على الحزن والرثاء والجزع وإنْ كانت مطلوبة في نفسها بلحاظ كونها من صميم الفاجعة ، ومن موارد تحصيل الثواب ، بل ينبغي عرضها أيضاً كرسالة امتدادية لرسالة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) وتطبيق حي لمفاهيم الإسلام من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتحرر من الاستعباد والاستضعاف ومواجهة الفساد والظلم والجهل والتحريف والضلالة والطغيان ، وبيان شُعَب الإيمان فيها والأدوار التي مَثَّلَها كل من الإمام القائد والأخ المساند والابن البار والأرحام والأصحاب والنساء والصبيان من الإخلاص والصبر والإيثار والتضحية وما إلى ذلك من المعاني السامية والمواقف الإنسانية الخالدة التي لم يذكر التأريخ شبيهاً لها في أبعادها وأهميتها رغم وقوع الحوادث والفواجع المؤلمة الكثيرة على مر التاريخ.

وعليه لا ينحصر الخطاب الحسيني في البُعْد التأريخي السردي أو العاطفي المثير للأحزان بل هو قصة حياة متكاملة يشمل البُعْد التفسيري للقرآن الكريم واعتماد حديث العترة المطهرة والقضايا العلمية والمعرفية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في عملية نقد بَنَّاءة محورها النهضة والإصلاح والاستقامة ، كما يعتمد الخطاب كتذكرة وموعظة وعبرة ونقل تجارب يستفيد منها الجميع في حياتهم المعاصرة لدرأ المفاسد وجلب المصالح  ، ويستند الخطاب في ذلك إلى أدلة معتمدة وثابتة كالنصوص القرآنية والروايات المعتبرة والوقائع التاريخية الثابتة والتجارب الإنسانية .

ومن هنا لابد للخطيب الواعي من تحديد أسباب وأهداف ونتائج قيام الإمام الحسين (عليه السلام) وفق دراسة علمية موضوعية تُعطي رؤية استراتيجية للحاضر والمستقبل وتُؤَصِّل لقواعد اسلامية على مستويات عدة تكون جاهزة لتطبيقات ميدانية حيَّة تُعْتَمَد كأساس في عمل المجاهدين والمقاومين الأحرار والشعوب الواعية لمواجهة المحتلين ومقارعة الظالمين المستكبرين ، ومقاتلة المحاربين كالغزاة الأمريكان والبغاة الدواعش وأمثالهما.

وبالتالي لا يستغني الخطيب في مادة خطابه لأداء رسالته التبليغية عن شرح وبيان مداليل خطبتي الزهراء (عليها السلام) وخطب أمير المؤمنين (عليه السلام) وخطبة الإمام الحسن (عليه السلام) في هدنته مع معاوية وبيان ملابسات ما حدث ، وتداعيات انحراف معاوية عن بنود الهدنة والتي تُضاف إلى سلسلة عدوانه وحروبه على الإسلام والمسلمين المتواصلة منذ بزوغ فجر الإسلام وحتى صار من الطلقاء وإلى حين هلاكه ، وكذا بيان كلمات ورسائل ومواقف وخطب الإمام الحسين (عليه السلام) في المدينة ومكة وكربلاء ، وخطبة الإمام زين العابدين (عليه السلام) وزينب الحوراء (عليها السلام) التي تمثل جميعها مادة حية لتأريخ واقعي ثابت يُجَسِّد لنا قيام الإمام الحسين (عليه السلام) في مسيرته من المدينة إلى كربلاء ، مع الاستناد إلى كتب العلماء المحققيين الأمناء لاعتماد تلك الرسائل والخطب والمواقف العاشورائية ؛ لأنَّ التبليغ رسالة لابد أن يكون تحملها وأدائها عن دراية وأمانة.

ونسأل الله تعالى أن يتقبل منّا ومنكم صالح الأعمال ، وأن يجعلنا وإياكم ممن يحيي شعائر الإسلام بصفتها العامة أو الخاصة ، ونكون مصداقاً لإحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) وإحقاق الحق وإزهاق الباطل وإماتة البدع والضلالة إنه سميع مجيب ، وصلى الله على سيِّدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، ويُعَجِّل فرجهم بقائمهم الحجة بن الحسن صلوات الله عليه ، ويجعلنا من أتباعه وأنصاره والذابّين عنه والراضين بفعله والمُسَلِّمين لأمره والمستشهدين بين يديه في جملة أوليائه .

 

أبو الحسن حَميد المُقَدَّس الغُريفيْ

النَجَف الأشرف

12/ذي الحجة/1441 هـ

توصيات عاشورائية  للنهوض بواقع الخطباء والمجتمع

مواضيع قد تهمك

0 تعليق

تنبيه
  • قبل كتابتك لتعليق تذكر قول الله تعالى: ((ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))
  • شكرا لك