احذروا شراك الأعداء

 احذروا شراك الأعداء

-----------------------------

المفاهيم الغربية كما هو المعهود عنها بالتجارب الموثقة لدى الشعوب ذات معايير مزدوجة لا تُعَبّر عن السمو في الروح الإنسانية وإنما تكشف عن تسافلها وانحدارها عن مستوى الخُلق الرفيع ومعاداتها لمبادئ السماء وقيم الربّانيين تحت شعارات زائفة كالحرية الشخصية التي تهدف لإشاعة الفساد والشذوذ والإنحراف ، وحرية التعبير عن الرأي المبيحة لارتكاب الإساءة للإسلام وللرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والاستخفاف والسخرية من الدّين ورموزه الرساليين، والديمقراطية لتمرير حاكمية الطغاة والسفهاء والعملاء بمختلف الوسائل الشيطانية من أجل استضعاف الشعوب وسلب إرادتها ونهب خيراتها وتعطيل سُبُل نموها وازدهارها، ونشر السلام والاعتدال بما يُراد منه تمكين العملاء والمتخاذلين والمستسلمين للتطبيع مع المحتلين كالكيان الصهيوني، وبذريعة الإرهاب يعملون على محاربة المقاومين الشرفاء الذين يرفضون الخضوع والاستسلام لارادة الطغاة المستكبرين والمستعمرين.

فلا ينبغي للعقلاء عامة وأبناء الإسلام خاصة الإنجرار وراء هذه الشعارات الزائفة وأمثالها التي تستعمل كسلاح فتّاك  لغزو الشعوب وتفكيك دولها وتحطيم اقتصادها وتخريب مصالحها ومنظومتها التي تتوائم وتنسجم مع ظروفها وبيئتها الدينية والاجتماعية.

ولأجل تكرار تدخل الغرب في حياة الشعوب وإشاعة الفوضى بينهم وارتكاب الإساءة المتعمدة بحق مقدساتهم وبالأخص الإسلامية منها، ونشر المفاهيم المغلوطة والممارسات الإنحرافية و العدوانية بينهم قدّمنا إلى العالم كتابنا الموسوم (( جذور الإساءة للإسلام وللرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم / رسالتي إلى بابا الفاتيكان)) للكشف عن الحقد والعدوان الذي يمارسه الغرب إتجاه المسلمين والتدخل في شؤونهم بما يُفسد حياتهم عامة.

فاحذروا شراك الأعداء.

ابو الحسن حميد المقدس الغريفي

النجف الأشرف

19 / محرم الحرام / 1442 هجري

الموافق 8/ 9 / 2020 م

للاطلاع على الكتاب اضغط على الرابط التالي 

https://www.almoqdsalghorayfi.org/2017/09/blog-post_40.html?m=1