ذكرى استشهاد الامام الصادق عليه السلام

ذكرى استشهاد إمام المسلمين

.........................................

نرفع تعازينا ونُقدّم مواساتنا وخالص مودتنا وولائنا إلى مقام مولانا وإمامنا الحجة بن الحسن صلوات الله عليه، كما نعزي الأمة الإسلامية وفقهاء آل محمد والجعفرية بمناسبة استشهاد خليفة رسول الله وخليفة ربّ العالمين وإمام المسلمين المُبَلّغ الهادي والداعي الرسالي الأوسع مساحة وشمولا في الدعوة والتبليغ والتأصيل والتفريع والتبيين على كافة المستويات العلمية والمعرفية في العقيدة والشريعة والحاكمية وعلوم الحياة حتى أخذ عنه أئمة المذاهب والمدارس وأقرّوا له بالكمال والفضل والفضيلة ولم يكن محتاجاً لأحدٍ منهم ليكون إمام الكل حتى اقترن اسم اتباعه بالجعفرية، وهو الإمام السادس المعصوم من أئمة أهل البيت عليهم السلام جعفر الصادق عليه السلام ، وكانت من وصاياه لأتباعه:

١- " مَعاشِرَ الشِّيعَةِ، كونوا لنا زَيناً ولا تكونوا علَينا شَيناً، قولوا لِلناسِ حُسناً، واحفَظُوا ألسِنَتَكُم، وكُفُّوها عنِ الفُضولِ وقَبيحِ القَولِ" .

٢- " كونوا لَنا زَيناً ولا تَكونوا عَلَينا شَيناً، حِبِّبونا إلَى الناس ولا تُبَغِّضونا إلَيهِم، جُرّوا إلَينا كُلَّ مَوَدَّةٍ وَادفَعوا عَنّا كُلَّ قَبيحٍ، فَما قيلَ فينا مِن خَيرٍ فَنَحنُ أهلُهُ، وما قيلَ فينا مِن شَرٍّ فَوَاللَّهِ ما نَحنُ كَذلِكَ ". 

٣- " كُونُوا دُعاةً لِلنّاسِ بِغَيرِ ألسِنَتِكُم ، لِيَرَوا مِنكُمُ الوَرعَ والاجتِهادَ والصَّلاةَ والخَيرَ ، فإنَّ ذلكَ داعِيَةٌ". 

٤-  " كُونُوا دُعاةً إلى‏ أنفُسِكُم بغَيرِ ألسِنَتِكُم ، وكُونُوا زَيناً ولا تَكُونوا شَيناً". 

٥- " أي مُفَضَّلُ ، قُلْ لِشِيعَتِنا : كُونُوا دُعاةً إلَينا بِالكَفِّ عَن مَحارِمِ اللَّهِ واجتِنابِ مَعاصِيهِ ، واتِّباعِ رِضوانِهِ ؛ فإنّهُم إذا كانُوا كذلكَ كانَ النّاسُ إلَينا مُسارِعينَ ".

ووصاياه صلوات الله عليه كثيرة جداً، فحريٌ بنا جميعا الإلتزام بها قولا وعملاً لنكون بحق جعفرية ومن شيعة أمير المؤمنين عليه السلام.

أبو الحسن حميد المُقَدَّس الغريفي

النجف الأشرف

٢٤ / شوال / ١٤٤٤ هجرية