نرفع أحر التعازي والمواساة إلى مقام مولانا وإمامنا الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وإلى فقهاء آل محمد وإلى الجعفرية بمناسبة حلول ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق عليه السلام، فأعظم الله أجورنا وأجوركم وأحسن لنا العزاء بهذا المصاب الجلل، ولطالما كان الإمام عليه السلام يؤكد على أتباعه أن يكونوا زينا لهم ولا يكونوا شينا عليهم، فيتأدبوا بآدابهم عليهم السلام حتى يقول الناس: رحم الله جعفراً ما كان أحسن ما يؤدّب أصحابه.
فاتقوا الله تعالى في أنفسكم وفي الناس، وتفقهوا في دينكم واجتنبوا قول الزور ولا تكذبوا ولا تبهتوا ولا تُشهّروا ولا تظلموا ولا تسرقوا ولا تفسدوا في الأرض ولا تطمعوا في دنيا فانية ولا تنازعوا لأجلها فعمرها قصير وخطرها كبير وعيشها حقير، والموعد عند سميع بصير لينتصر للمظلومين والمحرومين والمستضعفين.
ونسأل الله تعالى تعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان وأن يجعلنا من أنصاره وأعوانه والذابِّين عنه والراضين بفعله والمُسَلِّمين لأمره والمستشهدين بين يديه في جملة أوليائه إنه نعم المولى ونعم النصير برحمتك يا أرحم الراحمين، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
0 تعليق
تنبيه