# عيد الغدير الأغر #
.............................
نبعث إليكم أيها الأحبة الموالون أسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول عيد الغدير الأغر الذي عُقِدَت فيه الولاية الحقّة والهداية الصادقة بإكمال الدين وإتمام النعمة، فلله الحمد والشكر الذي عرَّفنا فيه بأمير المؤمنين عليه السلام وجعلنا وإياكم من المتمسكين بولايته والتابعين لآثاره في العقيدة والشريعة والأخلاق، ونسأله تعالى الثبات على ذلك، والسير على خطاه، والحشر معه في زمرته، كما نسأله تعالى تعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان وأن يجعلنا من أنصاره فتكتمل بذلك دائرة الهداية الدنيوية والنجاة الأخروية ببركة ولاية نبينا محمد وعترته الطاهرة فهي مفتاح كل الأعمال وأفضلها بما يتحقق معها التقوى وقبول الأعمال.
أيها الأحبة في الوقت الذي يمر علينا عيد الغدير الأغر يقوم الإستكبار العالمي وربيبه الكيان الغاصب بالعدوان الإجرامي الوحشي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الموالية لإخضاعها للإستسلام المهين بترك حقوقها المشروعة وانضوائها تحت راية الظالمين والقتلة المجرمين بما يتنافى مع ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، وهذا مما ترفضه الجمهورية الموالية تمسكاً بالحقيقة والحقوق، والولاء والبراء نصرة لله تعالى : ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ) محمد / ٧.
وقوله تعالى : (وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ لَكُمۡ وَلِتَطۡمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦۗ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ) آل عمران/ ١٢٦.
وعليه لابد من توحيد كلمتنا ورصِّ صفوفنا وتحقيق أهدافنا الرسالية الولائية ولا ننخدع بالتضليل الإعلامي المعادي ولا نتأثر بدعاياتهم المغرضة وحروبهم الفكرية والنفسية ولا نبيع ديننا وولايتنا لمصالح مادية وقتية زائلة، فكونوا على قدر المسؤولية والوعي ومصداقاً حقيقياً للولاء والبراء، فلا يصح ادعاء الولاء مع الحرب على الموالين والمجاهدين ومناصرة المستكبرين وحلفائهم المتصهينين وذيولهم العملاء المنافقين.
وأقل ما يمكن فعله نصرة للحق هو الدفاع عن المظلومين والدعاء بالنصر لهم، والدعاء على الظالمين المستكبرين.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين الموالين على الكفر والمنافقين والفاسدين والعملاء المتصهينين بحق ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
أبو الحسن حميد المُقَدَّس الغريفي
النجف الأشرف
١٧ / ذو الحجة الحرام / ١٤٤٦ هجرية
١٤ / ٦ / ٢٠٢٥ ميلادية.
0 تعليق
تنبيه